يوميات محاسب فى السعودية ( الجزء السادس)

توقفت السيارة امام احد البيوت ذاتالطابقين الاول والثانى ونزل منها السائق الهندى كومار-

( ربما استغل الامر باحضارى الى الشركة وذهب الى بيته ليحضر اى شىء يحتاجه مثلا ...)

اننى لا اقبل بهذا التسيب فوقت العمل ملكا للعمل

وقد كدت ان انادى عليه لنعود الىالشركة ... قبل ان ينادى هو على بان انزل

لا وقت لدى للضيافة ياكومار

( ربما اراد ان يدعونى لتناول الشاى الهندى )

هيا بنا ياكومار اريد ان اذهب للشركة سريعا

وكانت المفاجأة

لقد كان بيت كومار ............ ( هو نفسه شركة بن جار الله )

لا بأس لعل الامر مختلفا من الداخل

امر عبر طرقة صغيرة لاجد عدد من العمال يفترشون الارض بامتعتهم عانيت فى تخطى الرقاب

قبل ان اصل مكتب نائب شئون الموظفين واوقظ العامل الذى يسند برأسه على الباب حتى لا يقع رأسة على الارض

حين ادخل على المدير وافتح الباب

دخلت للاستاذ شعبان ( حمد لله على السلامة ) الله يسلمك

كان اول ما اسعدنى ان الاستاذ شعبان من نفس المحافظة التى ولدت بها فى مصر ويعلم اسم بلدتى جيدا

.. ربما يخفف بعض الشىء من غربتى المهم قادنى الى حيث عم عوض موظف الارشيف

ذلك الرجل وعلى الرغم من انه ليس كسابقه من بلدتنا (فهو سودانى ) الا انك تشعر معه

وكأنه احد افراد اسرتك

وعلى الرغم من اننى كدت اسقط من التعب والارهاق فلم انام على مدار 4 ايام الا اننى لم

استطيع منع نفسى من التسامر معه

فهو يتمتع بروح الدعابة حين سألنى عن السكر الذى احضرته للغربة وعن مدة العقوبة الى

سأقضيها ( العقد )

كان يتحدث الى بتلك الفكاهات واعطانى كوبا من الشاى وانا اكاد اسقط من التعب فوضع فى

يدى القلم لاملأ بعض الاوراق

اصدقكم القول لقد اطمئنيت اليه فكنت اوقع على الاوراق دون ان اقرأها على اعتبار انها

النسخة الثانية من العقد للطرف الاخر